لم يكن يتوقع أحد أن هذا الطفل الذي جاء إلى برشلونة وهو يعاني من نقص في الهرمونات سيكون يوما الأفضل على الإطلاق وسيزيح أساطير كرة القدم عن عرشهم وسيحطم أرقامهم القياسية وتصبح سجلات المستديرة مسجلة باسمه ، ولكن إنها الإرادة إنها الموهبة الفطرية التي جعلته الأفضل بل جعلت الكثير يرونه أفضل من لمس كرة القدم عبر التاريخ ووصفه البعض بأنه لاعب جاء من كوكب آخر كوكب السحر والإبداع كوكب ليس فيه للأنانية مكان كوكب تعلم فيه أن نجاح الفريق هو الأساس وأن القاب الفريق هي من تقود إلى الألقاب الفردية .

ففي مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات افتتح ميسي النجم الارجنتيني أولى أهدافه في مسيرته مع برشلونة هدف سجله في مرمى الباسيتي وهاهو اليوم بعد مرور عشر سنوات يحتل كل ارقام الفريق الكاتلوني القياسية وأرقام الليغا ، فهو أكثر من سجل في تاريخ برشلونة وأكثر من سجل في الليغا وأكثر من صنع في تاريخ الليغا ، وأكثر من راوغ وأكثر من سجل بدون ركلات الجزاء وأكثر من سجل الهاتريك وأكثر من سجل في الكلاسيكو وأكثر من سجل في فرق العاصمة مدريد وأول من حصد أربع كرات ذهبية على التوالي .. إنه ليونيل ميسي معجزة القرن الحادي والعشرين .

10 سنوات سجل فيها ميسي 403 هدفا مع برشلونة اي بمعدل 40 هدفا في الموسم الواحد ، ارقام إعجازية ومسيرة مسطرة بالوان الذهب والفضة ، ألقاب لاحصر لها وجوائز فردية تملأ متحفه .

وكان ميسي قد دخل أمام الباسيتي في الدقيقة الـ42 و19 ثانية بديلا للكاميروني صامويل ايتو ، وفي الدقيقة الـ44 راوغ الساحر رونالدينهو دفاع الباسيتي وأعطى ميسي تمريرة ساحرة سجل من خلالها هدفا ولكنه ألغي بداعي التسلل .

وفي الدقيقة الـ45 و15 ثانية وفي لقطة ساحرة بين ميسي ورونالدينهو قدم رونالدينهو أسيست رائع لميسي الذي وضع الكرة بطريقة جميلة في الشباك ليدون على أول أهدافه والذي لم كن كأي هدف عادي بل هدف بلمسات ساحرة