دقة - حياد - موضوعية

في خدمة الفوضى العالمية الكبرى/ احمد ولد الشيخ

2017-12-13 04:32:00

يكن الفرنسيون حبا جما للمفارقة، قريبا جدا منالغموض. وكدليل جديد على ذلك، إذا كانت هناك حاجة إليه، تكفي صيغة التساؤل التي أعطيت لموضوعالندوة التي نظمتها جمعية أوروبا - موريتانيا يوم12/12 بالجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة العقيدالسابق بيير دي جونغ: G5" الساحل: مبادرة إقليميةلبناء السلام الجديد؟ ".

وبالاضافة الى التاريخ - 12/12، العزيز جدا على قلوبالعسكريين الموريتانيين، وعلىرأسهم ولد عبد العزيز،ولكن ربما يكون الأمر هنا مجرد صدفة ـ فإن وجود جانـ لوي بروگيير، وهو قاض سابق لمكافحة الإرهاب،وفرانسوا- گزافييه دي وويلمونت، القائد السابق لقوة بارخان، من بين المتدخلين،  يظهر بالفعل الطابع الحربي للمناقشات. 

.

ونفهم بسهولة ما هو المنطق,الدموي الذي أقحم فيهكبار استراتيجيي هذا العالمشبه المنطقة، لفرض سلامهم عليها، بعد أن فرضواعليها زمنا طويلا من حالة انعدام القانون. إن استغلالالمواد الخام الصحراوية ـ الساحلية، التي أصبحتمربحة الآن بسبب شحها الذي لا مناص منه فيالمناطق التي يسهل الوصول إليها، يمر عبر تأمينعسكري للمجالات التي ينشر فيها مقاتلو القاعدة الغامضون والممقوتون الإرهاب والرعب والخراب. هلأنجز الأمر فعلا أم هو قيد الإنجاز الوشيك ؟ وهنا ربما يكمن معنى السؤال الذي تطرحه جمعية أوروبا ـموريتانيا.

ومن الواضح أنه ليس من البسيط أن يطلب من ولد عبدالعزيز أن يرأس هذا التساؤل الغامض. ليس لكونهالصانع الذي انتدب لتأسيس مجموعة G5 الساحل أو لأنه رئيس موريتانيا معاد تشكيلها كنقطة اتصالبين الساحل وأوروبا، ولكن لأنه كان واحدا من صناعها الأكثر غموضا، منذ، على سبيل المثال، لمغيطي الذي شكل تمهيدا لانقلابه العسكري الأول واستيلاء فرنساالمتفرنجة على "منطقة نفوذها"، بعد الهجمةالأمريكية في السنوات الأولى من هذا القرن (خاصةمن خلال مبادرة محاربة الإرهاب عبر الصحراء ). سواء كانت الصدفة عرضية أم لا، فقد جلبت له دعما

 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية